بقلم /هيام الرمالي
محور صلاح الدين أو فيلادلفيا هو شريط حدودي ضيق بين قطاع غزة ومصر ،بطول ١٤ كم مربع ووفقا لاتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية وبعد إتفاقية اوسلو 2 عام 95وافقت إسرائيل علي الإبقاء علي المحور كشريط آمن أي منطقة منزوعة الأسلحة تجنبا لأي تصعيد بين البلدين.
واليوم تهدد إسرائيل بعكس ذلك ،ضرب رفح بريا وبذلك هي تقوم بخنق مصر وتوريطها سياسيا وعسكريا والهدف
1-إنهاء الجيش الوحيد بالمنطقة
2-ضمانا لامن الممرات البحرية في البحر الأحمر
3-غلق ملف القضية الفلسطينية للأبد
...قتلوا أنبياء الله ،وتفاوضوا مع الله في بقرة ونقضوا عهدهم مع سيد الكونين والثقلين صل الله عليه وسلم فمتي كان لهم عهد ؟
وعلي الجانب الآخر حذرت مصر من تعليق معاهدة السلام في حال ضربت إسرائيل رفح .
رفح .... مدينه عريقة ولها تاريخ منذ خمسة آلاف سنه وتغيرت تسميتها حتي أصبحت رفح وهي من أهم المناطق بالشرق الأوسط كانت مصرية فبل 48وإحتلت ثم عادت مصرية عام 57 وإحتلت مع سيناء في نكسة 67ثم عادت وتم تقسيمها في 79لجزئين رفح المصرية ورفح الفلسطينية وتم تسليم رفح المصرية للسيادة المصرية في 82 ،تسليما كاملا للجزء المصري .
بالأسبوع الماضي ....تمت عملية إجتياح جوية لرفح وذلك من أجل إنقاذ 2من الرهائن الإسرائلية مما تسبب في إستشهاد 100شخص من الفلسطينيين، وهنا أعلنت حكومة نتنياهو عزمها لضرب رفح بريا ....
وصرحت بأن الجيش مجهز ومستعد وسوف يركز علي هدفين الأول /وهو محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا) وتطهير المنطقة من كتائب حماس ......مسمار جحا .
الثاني/إجلاء مواطني غزة لمناطق أخري آمنه بالقطاع عن طريق ممر آمن .......جر مصر للحرب .
كيف ل ٤٠٠٠٠٠٠لاربعة مائة نازح وكذلك ٣٠٠ألف من السكان الأصليين في مساحة ٥٥كم مربع ويتم ضربها عسكريا ،ربما تصفيتها وإعادة حرب النازيين مرة أخري .
وهنا مصر تحاول جمع تكاتف دولي للحيلولة دون إستهداف رفح .
البيت الابيض أعلن رفضه وتم إنقسامه حول قرار ضرب رفح ،وكذلك الأمم المتحدة ،وبعض الدول الأوروبية ومنظمات الإغاثة ،واعلنت بعض الصحف أن حكومة بايدن غير مؤيدة لقرار ضرب رفح ،فهل ستتخلي الأم النرجسية عن إبنها المدلل وتتركه تلك المرة ام تقوم بتهدئة الوضع.
وعقدت مصر قمة عربية للمفاوضات لصياغة مسودة نهائية لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع ،وقام الرئيس التركي بزيارة نظيره المصري من أجل القضية ،لوقف دائم للحرب .
حكومة الكيان تستخدم سياسة التوريط لكسب المزيد من الوقت ووجود مبررات لضرب رفح وجر مصريا للحرب وتوريطها لقبول صفقة القرن وتهجير الفلسطينيين وإستقبال النازحيين في سيناء وهنا يتم غلق القضية الفلسطينية تماما .......ويبدأ فتح ملفا آخرا وهو سيناء ... !
هنا مسمار جحا .....بحجة وجود بعض كتاىب حماس في سيناء ومصر لا تستطيع السيطرة وتتدخل دولة الكيان للسيطرة علي ما تبقي من كتائب حماس بسيناء وهنا يعود حلم التقسيم القديم القديم أو بالأحري يكتمل .
لقد أسكرونا حد الثمالة ووضعوا مسمار جحا في كل الوطن العربي من أجل الحلم القديم من النيل للفرات .
لماذا لا تعقد مصر مجلسا للحرب وتعد خطة هجوم بدلا من خطط الدفاع ؟
هل تملك مصر ذلك ؟
هل أخبرك والدك بالحلم القديم لموشي شاريت ومسمار جحا!؟
إن كان ذلك فخيرا وإن لم يكن فلا بأس سأخبرك علي عجاله ...
يتبع
يتبع موشي شاريت ومسمار جحا
إرسال تعليق