كتب / أشرف بدر
قيل أن رجلاً صالحاً كان على فراش الموت
وكان لا ينطق الا بكلمات ( ليته كان جديداً )
ثم يذهب في غفوة،
ثم يُفيق فيقول ( ليته كان كاملاً )
ثم فاضت روحه..
فرآه أحد الصالحين في منامه
فسأله عما كان يقول وهو ينازع
فأخبره الرجل بما جرى معه .
فحدَّث الرجل الصالح الناس بما جرى فقال لهم :
أن هذا الرجل في يوم من الأيام كان يمشي في أحد الطرقات وكان يلبس ثوباً قديماً تحته ثوب جديد، فوجد مسكيناً يشتكي من شدة البرد، فأعطاه الثوب القديم، فلما حضرته الوفاة رأى قصراً من قصور الجنة، وقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك، فقال : لأي عمل عملته
قالوا : لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب .فقال الرجل :
إنه كان بالياً ( ليته كان جديداً )
و كان في يوم من الأيام يمشي و معه رغيف وبعض رغيف، فوجد مسكيناً جائعاً، فأعطاه بعض الرغيف، وفي النزع الأخير رأى قصراً آخر من قصور الجنة، فقالت له ملائكة الموت
: هذا قصرك، فقال : لأيِّ عمل عملته ؟!
قالوا : لأنك تصدّقت ببعض رغيف على مسكين، فقال الرجل إنه كان بعض رغيف ( ليته كان كاملاً )
نعم..إنها أعمال نراها بسيطة، وهي عند الله عظيمة.
فلا تحتقرنَّ عملاً بسيطاً قد يكون سبباً في بناء قصرك في جنات النعيم
إرسال تعليق