بقلم/انعام عادل
يغلب على الإنسان فى أغلب الأحيان عادة تسمى "الإستراحه" عندما يمر بأشياء صعبة و طرق مزدحمة بالشخصيات المختلفة فى بداية سعيه لتحقيق طموحاته؛فلا يستطيع المواجهة و يتوقف أثناء الرحلة لمدة ما يمكن أن تستمر للأبد،لأنهُ بعد وقت طويل من الإسترخاء العقلي و تراكم مسئولياته مع مرور الوقت تدريجيًا سوف يجد أن نَفسه و عقله لم يبقوا بنفس الشغف و العزيمة لتكملة ما خطط له عندما بدأ أول الطريق للمثابرة فى الحياة.
ليكتشف بعد ذلك أن العمر قد مر به و لم يحقق غايته التى اختارها بإرادته منذ وقت طويل فيجد نفسه متوقف فى حيرة يظن أنها كبيرة،و من أكبر أسباب هذة الحيرة انشغال نفسه بالعديد من التساؤلات المستمرة: مَتى يبدأ؟،و مِن أين؟!،و هل من محفز؟و ما الجدوى من الإستمرار؟، و السؤال الشائع الأهم:ماذا عن تغيير الأهداف و فقًا لمتطلبات المعيشة حاليًا؟!...
شعور الإنسان المعتاد أنهُ بمفرده سوف يواجه كل شئ خاصةً عندما لا يجد الدعم المطلوب من أحد لكن يجب عليه الإدراك الجيد أننا تقابلنا مع هذه الظروف و المواقف لنتأثر قليلًا ثم نتعلم فى الوقت المناسب ما تحتاجه عقولنا حتى نحقق ما نريد،و تصل رسائلنا التي خُلقنا من أجلها بشكل صحيح دون الإحتياج لأحد؛بل من الأفضل أن نكون عونًا لغيرنا و عوضًا لهم عما افتقدناه فى الماضي؛فمن خلال "مساعدتنا للآخرين تقوى أرواحنا على التقدم أكثر فأكثر".
كما أننا اذا تخلصنا من كثرة المحادثات الداخلية و اللوم على أنفسنا فلن نتردد دقيقة واحدة فى تنفيذ الأعمال المحددة التي خططنا لها مرارًا و تكرارًا.
أليس حقًا من المؤسف أن أناس منا يفهمون ذلك جيدًا و يسمحون للظروف أن تؤثر عليهم؟!
يا ليتنا ننظر دائمًا لنماذج عديدة بدأت أفكار الإبداع لديهم عندما كانوا فى آخر مرحلة الشباب لكنهم لم يَروا لأنفسهم غير أنها تستحق الإزدهار و التميز وحققوا طموحاتهم في عمر متقدم بعد محاولات مستمرة.
حيث أننا إذا بحثنا أكثر حولنا سوف نجد أن النجاح لا يعيقه العمر،و هناك العديد من الشخصيات حول العالم التي حاولت تحقيق أمنياتها طوال حياتها لكنها لم تكن مشهورة و لم تلتفت يومًا لذلك لأنها اكتفت بالسعادة التي حققتها عندما قدمت كل ما تملك من طاقتها لإفادة الآخرين.
فاجعل شعارك دائمًا و أبدا" أنك خُلقت لتفعل ما يسعدك و يريح مبادئك،و لتختلط بالسائرين لكنك لا تتشابه معهم في الأسلوب و النمط بل خالطتهم لتترك رسالتك ضمن رسائلهم"، و عندما تصل لا تنسى أنك تظل فى أول الطريق لتقوى على إعادة انتصاراتك طالما مازلت تتنفس.
ماشاء الله . مقال أكثر من رائع .
ردحذف