بقلم / سهى مجدى
بقينا نحبس في الصدور سؤالناونحسد الصادق على صدقه قالها الخال الراحل الأبنودي وهو الذي ذكرنا أيضا كل اللي عايشين من بشر من حقهم يقفوا ويكملوايمشوا ويتكعبلواويتوهوا أو يوصلوا متمنعوش الصادقين عن صدقهم
ونعم قال الأبنودي الكثير في حياته وتركنا مع أشعاره وكلماته وأحلامه ورحيل الأبنودي حرك من جديد الساكن الساكت أو المسكوت عنه بداخلنا لنتكلم من جديد عن جيل رحل وزمن ولى وقيم ذهبت مع قسوة الأيام ومعان نبحث عنها بمشقة بالغة لعلنا نجدها من جديد في خضم حياتنا الصاخبة والمضطربة ومن الطبيعي أن نتساءل مع حالة الرثاء والاحتفاء بالخال هل الكلمات التي قيلت وكتبت تبكي على الفقيد أم على المفقود في حياتنا وهل نحن نرثي حالنا أم أننا وكما جرت العادة نتظاهر مع كل فقيد بأننا نعرف القيمة ونقدرها وان كنا في ساعات أيامنا وأيام أسابيعنا نستمر ـ كما كنا ومازلنا في منع الصادقين عن صدقهم وبالطبع لا عزاء للشعراء وأصحاب الكلمات والمواقف.
عزيزى القارىء " إن الأفكار والمعارف وتيسير التفاهم والتحاور والتسامح لهم أثر عظيم فى حياة البشرية بمختلف اديانها وثقافتها
وبما أننا نحتفي بالصدق وانطلاقة الخيال يأتى الى بالنا حــسين بيكار هو «كاتب وشاعر وفنان» وريشة وقلم ولوحة وموال. وهو أيضا لنا ابداع وعطاء ورحلةمثيرة ومشوقة ودائما أبوة إنسانية.وكل من اقترب منه وحاول التعلم أو الاستزادة منه وجد الكثير لديه والأهم وجد منه كرمًا لا حدود له في ابداء المشورة واسداء النصيحة من أجل الإقبال علي الحياةواحتضانها.
ولعل ماكتبه الأستاذ مصطفي أمين عملاق الصحافة عن بيكار وعمله معه في اصدارات عديدةيكشف عطاء بيكار المميز والمتعدد الأوجه «لم يكن يعود لنا برسوم فقط كان يعود بصور حية..صور تتكلم وتتحرك، وتغني، وترقص. كنا نشعر أننا لم نوفد رساما واحدا، بل أوفدنا بعثة فيهافيلسوف ومصور وشاعر وفنان وقبل هذا كله، فيها إنسان اسمه بيكارليتنا جميعا بيكار فهو مدرسه للعلم والفن والرسم والحب لكل الانسانية
إرسال تعليق