عبد اللّه القطاري مراسل جريدة الهرم المصري نيوز من تونس من تونس
من خلال البحث والتقصي حول البيزرة في الهوارية من ولاية نابل نلاحظ أن علاقة المرأة بالبيزرة بالهوارية غائبة
حيث لم تتعاط المرأة هذا الضرب من النشاط الذي اختصر على العنصر الرجالي
باستثناء ذكر المرأة فاطمة
بنت بلقاسم بنفضل الهواري 1276هجريا التي كانت تمتلك شباكا تسمى" غزول"
للقبض على طائر الساف في غابة جبل الهوارية.
وخلال سبعينات القرن الماضي عرفت الهوارية البيازة المرحومة خدوجة بنت لمين الباش التي تلقنت فن البيزرة من والدها البياز المرحوم محمد لمين الباش أحد رموز البيزرة وقامة من قاماتها بقي اسمه أسطورة في ربوع الهوارية إن لم نقل في العالم لأن وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية تحدثت عنه لأنه كان بيازا ماهرا في ترويض طائري الساف والبرني وكان أيضا من أبرع الصيادين في صيد السمان والحجل والارانب البرية.
كيف تعلمت الفتاة خدوجة بنت لمين الباش هواية فن البيزرة ?
منذ طفولتها عندما يحل موسم الصيد ترافق أباها إلى الغابة الجبلية لتتعلم تقنيات الفبض على طائر الساف بواسطة الشباك الثابتة والمتحركة والتعرف على المناصب ودراسة اتجاه الرياح إلى أن تمرّست وتدرّبت وأصبحت قادرة على قبض ومسك وترويض طائر الساف بمفردها والصيد به في البراري.
وشيئا فشيئا انضمّت إلى البيازرة وباتت تشاركهم في المسابقات والمهرجانات ،وبذلك سجلت المرحومة خدوجة الباش الملقّبة ب "دوجة"اسمها في تاريخ البيزرة وصنّفت أولى بيّازة ولجت فنّ البيزرة بالهوارية.
رحمها الله رحمة واسعة.
(ينشر هذا بمناسبة الاحتفال بالدورة الخامسة والخمسين 55 لمهرجان السّاف بالهوارية أيام 21و22و23 جوان 2024)
إرسال تعليق