بقلم المحرره القانونيه/ سما ايمن
التكنولوجيا تعتبر من أهم المظاهر المؤثره في جميع المجالات وتطورها وكما أنها لها اهميه كبيره لأفراد والمجتمع كما أنها تطورها ووجودها لوجدنا أنها تتضمن الكثير من المميزات وعلي الرغم من مميزاتها إلا أنها قد يتم استخدامها بطرق غير مشروعة لتحقيق أو الوصول إلي اهداف غير مشروعه وذلك مثل الابتزاز الالكتروني الذي سوف نتناوله بالتفصيل
تنوعت تعريفات الابتزاز لكنها جميعها تدور حول معني واحد وهو التهديد
مما عرف الابتزاز بأنه: القيام بتهديد بكشف معلومات معينه عن شخص هذه المعلومات عاده تكون محرجه أو شخصيه او فعل شئ لتدمير شخص المهدد إذا لم يقم الشخص المهدد بالاستجابة الي بعض الطلبات الغير مشروعه
ويمكن أيضاً تعريف اخر لابتزاز بأنه: محاوله الحصول علي مكاسب ماديه أو معنويه عن طريق الإكراه من شخص ويكون ذلك الإكراه بالتهديد بفضح سر من اسرار المبتز
بعد تناولنا ما هو الابتزاز بوجه عام نجد مايسمي بالابتزاز الاكتروني الذي انتشر بشكل واسع في الوقت الحالي وهو أساس موضوع مقالنا اليوم
يري البعض الفقه أن الابتزاز الالكتروني هو: محاوله الحصول على مكاسب ماديه أو معنويه من خلال التهديد بإيقاع الذي اذا لما يقم الشخص المهدد بالاستجابة للطلبات وهذا الاذي سواء بكشف أسرار أو معلومات
نجد أن القانون الكويتي رقم ٦٣ لسنه ٢٠١٥ وقانون الاماراتي رقم ٥ لسنه ٢٠١٢ أخذ بتلك المفهوم
هناك اتجاه فقهي اخر يري وقوع الابتزاز بشرط أن يأخذ التهديد مضمون معين مثل العنف أو إفشاء اسرار لأمور مخله بالشرف
فجريمه الابتزاز الالكتروني بصفه عامه تكون : الابتزاز الذي يتم باستخدام الإمكانيات التكنولوجية الحديثه ضد ضحايا لابتزازهم بطرق المختلفه
فهي أيضاً: عمليه تهديد وترهيب للضحيه بنشر صور أو تسريب معلومات سريه مقابل دفع مبالغ ماليه أو استغلال
بعد ما قمنا بإيضاح كلا من جريمه الابتزاز العاديه وجريمه الابتزاز الالكتروني يثور التساؤل هل تختلف كلا من الجريمتين عن الأخري ؟!
نجد أنهم لا يختلفون الابتزاز الالكتروني عن جريمه الابتزاز العاديه من حيث تعريف فعل الابتزاز نفسه ولكنهم يختلفون من حيث الوسيله المتبع بها الجريمه نجد أن في جريمه الابتزاز الالكتروني تتم باستخدام الوسائل الإلكترونية لتنفيذ جريمه الابتزاز
اشار القانون أنه يجب استيفاء اركان جريمه الابتزاز لتتم ادانه شخص بالابتزاز
وهما الركن المادي المتمثل في ؛ السلوك الإجرامي اي قيام المبتز بتهديد وتخويف المجني عليه بفضحه ونشر خصوصيته وانتهاكها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث أنه يتكون الركن المادي المكون لجىيمه الابتزاز الالكتروني من ثلاثه عناصر هما
سلوك الإجرامي وتم ايضاحه
النتيجه الإجرامية ؛ يقصد بها الأثر المترتب علي سلوك الإجرامي للمبتز ضد المجني عليه
والعنصر الثالث المتمثل في علاقه السببيه في جريمه الابتزاز الالكتروني يجب أن تكون جريمه سبباً للسلوك الإجرامي
الركن المعنوي المكون لجريمه الابتزاز الالكتروني: يقصد به توافر عنصرين العلم والإراده في المبتز
الإرادة: تعتبر الدافع الأساسي للسلوك الإجرامي ويجب أن يكون هناك إراده للسلوك ولنتيجه في نفس الوقت
هناك انواع عديده من الابتزاز الالكتروني
تختلف أنواعه سواء بالنظر الي شخص الضحيه
أو الهدف المرجو من الضحيه
أو النظر إلي وسائله
أولا: الابتزاز الالكتروني بالنظر الي شخص الضحيه
الشخصيات الاعتباريـة: لان نوع من جرائم الابتزاز الإلكتروني تكون فيها الفئة المستهدفة كضحية هي الشركات والمؤسسات ذات الشخصية المعنويـة، وذلك حيث تتم جريمة الابتزاز اﻹلكتروني عن طريق الحصول على معلومات سـرية خاصة بالضحية كمؤسسة أو شركة أو والتهديد بـالإعلان عن هذه المعلومات ونشرها للآخرين مما يأثر بالسلب
٢_ النسـاء
يعتبر الابتزاز الالكتروني للنساء أكثر الأنواع شهره وانتشار وذلك بسبب غالبا لانه بيكون تهديد في هذه الحاله سواء بصور فادحه أو محادثات خادشه للحياء
ثانيا : أنواع الابتزاز الإلكتروني بالنظر إلى الهدف المرجو من المبتـز
قد يكون هدف مادي أو هدف جنسي أو هدف نفعي
ثالثاً : أنواع الابتزاز الإلكتروني بالنظر إلى وسائله
قد يكون ابتزاز الكتروني مادي وهو : أن يقوم المبتز بتهديد المجني عليه بوسـائل ماديـة ملموسة كالصور والمقاطع المرئية والمستندات.
2) ابتزاز معنوي
وهو تهديد المبتز الضحيه بوسائل غير ملموسة كاستخدام عبارات للتهديد وأيضا بفضح سر من اسرار الضحيه وكمان أيضاً هناك نوع آخر ويسمي الابتزاز العاطفي
من وجهه نظري اقدم بعض النصائح للحمايه من الابتزاز الالكتروني!
١_ عدم إعطاء الثقه لأي شخص مجهول عبر الانترنت بإرسال صور شخصيه له أو معلومات عن حياه الشخصية
٢_ احرص دائما علي استخدام التكنولوجيا بالشكل السليم والاستفادة من مميزاتها والبعد عن ما هو مضر بها
ولم ننتهي بعد فجريمه الابتزاز الالكتروني واسعه وتشمل العديد من الأمور الهامه التي يجب ايضاحها كعقوبتها وفقاً للقانون المصري واسبابها وغيره وهو ما سوف نستكمله المقال القادم .
إرسال تعليق