أغرق البحر أحزان الشمس حتى أطفئ لهيب احتراقها
و هو لا يدري عن قصة الأمس و كيف جنت على قلبها
لكنها حين اغتربت إرتدت الدنيا ثوب الأحزان لعذابها
و سافرت الغيوم مثقلة بالدموع حتى ملأت سماءها
و حين اشتدت بها الهموم انفجرت في البكاء لأجلها
فارتعدت و برقت معلنة لظلم القلوب عن شدة غضبها
ثم عادت الشمس من جديد بصباح الغد تتألق بثوبها
ترى هل ستعود تحيا لتعطي و تدفء الكون بحنينها
أم أنها ستختبيء وراء السحاب و تحرم كل من حولها
أتدرون من الشمس ؟ تلك هى القلوب النقية بدفئها
هى كل روح بريئة أحبت كل الخير و السعادة لغيرها
حين تعطي بسخاء و تخفي همومها وحيدة بوجدانها
فمن بحياته شمس تنير قلبه و تدفء روحه فليحمها
فإن بردت الروح من الجفا ؟!أعيت الجسد باغترابها
بقلم د/عبير عيد
إرسال تعليق