U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

روائع مملوكية،..مع مركز تدريب الاثارالإسلامية - جريدة الهرم المصرى نيوز

روائع مملوكية،..مع مركز تدريب الاثارالإسلامية

 



بقلم/ولاء ناصر


إذا كنت متدربا فى مركز تدريب الاثار الاسلاميه فستجد نفسك بلا شك واقعا فى حب الاثار والعمارة والتاريخ وفى رحلتنا اليوم إلى جامع المؤيد شيخ 818_823هجريةوالذي يرجع إلى العصر المملوكى صعدنا برفقة د/محمد خطاب الى اعلى باب زويلة لنجد أنفسنا مع منارتى جامع المؤيد شيخ حيث استغل مهندس البناء محمد بن القزاز ابراج باب زويلة لبناء مئذنتى المسجد فوقهما كما هو مسجل بالنص التأسيسي الذي يحمل اسم السلطان واسم المهندس وتاريخ البناء

لكن الجانب الشيق فى القصة يأتيك فى السطور التالية



حيث يروى لنا المؤرخ يوسف ابن تغري بردي، عن واقعة سقوط مئذنة جامع المؤيد وما لحقها من معارك شعرية أشهرها تبادل القصائد بين الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، والعلامة بدر الدين العيني.


وقد تم ترسيم بدر الدين العيني مدرسا للمدرسة بجامع المؤيد عند افتتاحه، ولكن الجامع لم يمضِ طويلا حتى انهارت المئذنة وتسببت بإغلاق باب زويلة وغضب السلطان.


وقال الإمام ابن حجر العسقلاني بيتين من الشعر تعليقا على الواقعة جاء فيهما.


بجامع مولانا المؤيد رونق .. منارته تزهو من الحسن والزين، تقول وقد مالت عن الموضع أمهلوا ... فليس على حسني أضر من العينِ.

يقصد بدر الدين العينى


وصل البيتين العيني فرد عليهما ببيتين قال فيهما.

منارة كعروس الحسن إذ جليت .. وهدمها بقضاء الله والقدر، قالوا أصيبت بعين قلت ذا خطأ .. ما أوجب الهدم إلا خسة الحجرِ.

يقصد ابن حجر العسقلاني 


وتجدر الإشارة لاشتداد الاختلاف المذهبي بتلك الفترة، وكان الإمام ابن حجر العسقلاني من أشهر علماء الشافعية وكان العلامة بدر الدين العيني من أشهر علماء الحنفية.


وقد أدلى الشيخ تقي الدين أبي بكر بدلوه في الملحمة الشعرية ليقصد ببيتين الحديث عن القاضي بهاء الدين البرجي، وكان البرجي من أشرف على بناء المئذنة فقال تقي الدين في قصيدته.


على البرج من بابي زويلة أنشئت .. منارة بيت الله والمنهل المنجي.. فأخلى بها البرج اللعين أمالها.. ألا صرحوا يا قوم باللعن للبرجي.


ويذكر أنه بعد سقوط المئذنة تم إغلاق باب زويلة لمدة شهر كامل في سابقة من نوعها، وكذلك منع السلطان المؤيد تعليق الرؤوس على باب زويلة بخلاف العادة منذ بناء جامع المؤيد بجانبه، وأصبح تعليق الرؤوس يتم على باب النصر بالجهة المقابلة من القاهرة وفقا للمؤرخ تقي الدين المقريزي.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة