بقلم : سيد طاحون
ولي ف الثري ريم يموج ويلعب
يجئ بجوف الليل طيفًا ويذهب
يطوف بجنات النعيم وينثني
وقد ضمها رَيمٌ من المسك مترب
أسارة عيني بالدموع سواكب
يفند قلبي ما دها ويكذب
ومن شرف الأقوام ألا يفوتها
من الأهل مقصياً تعين وتجذب
وداعاً نعيمي في الحياة وجنتي
وداعاً لمأوى كنت في أُقُشبُ
أراني حبيس الدمع والقلب يحرق
وما يبرد الأحزان والقلب ملهب
ويوقد حزني في الضحى كلما أرى
رفيقات درب في الشوارع تلعب
*****
خلت من سنا الذكر القلوب وأقفرت
وما عاد فيها الأنس يهوي ويضرب
أيا نفس آيات المشيب تتابعت
ألم يأن للقلب الكسول التأهبُ
******
مؤزرة بالخوف مكبولة به
ففي كل آيات الحكيم تهيب
هنياً وجوه العابسين بشاشة
وبشرى تعيد الأمن فيها وتغلب
وأخلب في اليوم العصيب جهامهم
وما كنت يوماً في الشدائد أخلب
ولم يتكلف أشرسُ القوم أهبة
وإن كان خلقي في البلاء التأهب
وقد عيروني والزمان نصيرهم
بفقري وما يذري الكريم التقلب
يريدونني في كل كرب مناصراً
وعند اشتداد الكرب هم يتهربوا
هم القوم أنصار الغريب وعونه
وإني وبالله العظيم لأوجب
ومن شرف الأقوام ألا يفوتها
من العزما تسعى إليه وتطلب
بقلم : سيد طاحون
ذكرى وألم
إرسال تعليق