بقلم/إيمان صالح..
يبدوا أن إحداهن كانت تريدُ مداعبتنا ..
منذ مرور عامان أو أكثر تقريبًا،كان زوجي نائمًا في غرفة نومنا .. كانت الساعة تقترب من الثانية ليلا ،كانت تلك الليلة باردة كجميعِ ليالي الشتاء..
كنت في تلك الليلة أُنَظِفُ بعض اطباق العشاء وقربتُ من الانتهاء..وما إن انتهيتُ وجففتُ يداي ثم أطفئت نور المطبخ ودخلتُ لحجرة نومي سريعا حيث كان زوجي ..
لقد كان جسدي يرتعد قليلا من شدة البرودة ، كنت عادة في تلك الليالي أستمد الدفئ من أحضانه الدافئة ، أغلقت باب الغرفة المظلمة وسرت بعض خطوات حتى وصلت لفراشي ثم جلست عليه ...
ماإن وضعتُ جسدي البارد على الفراش ،حتى قام ذلك النائم منتفضاً من نومه في حالة رعب شديدة وكان يهاجمني وكأنه يريد القبض على لصاً قد سرق أغراضه .. حدثتهُ بصوت خافت مهتز..
_فيه إيه يابابا ...إهدى مالك ؟
جلس زوجي للحظات ينظر لوجهي وكأنه يريدُ التأكد أنني تلك المرأة المدعوة زوجته ، ثم نظر الى ركن في الغرفة ..هنا ضحكت قليلا وحدثته بصوت ضاحك من نظراته الحادة لي ..
_فيه إيه يابابا مالك بتبصلي كدة ليه؟
وبصراحه...وقعت على أذني الصدمة حين استمعت لكلماته..
_انتي دخلتي تاني ليه ؟...مش لسه داخله من شوية،مشيتي فإيه ودخلتي فإيه ؟
عقدتُ حاجباي في تعجبٍ قائلة له ..
_أنا ؟..انا لسة داخله حالا دلوقتي.. مادخلتش قبل كده اصلا..
_ماما انتي بتشتغليني ؟..مش قولتلك قبل كده بلاش تدخلي تتسحبي كدة والله بتقوميني مخضوض ..
_والله مادخلت ولسة داخله اهو ..
قام من موضعهِ جالساً ثم نظر إلي بإمعان وقال ..
_احلفي بالله ماكنتيش انتِ؟
_أقسم بالله مادخلت عليك ألا حالا ..هو فيه ايه ؟
_مافيش ماتركزيش ..
_هو ٱيه دة؟... مالك يابني؟
_مفيش والله أصل حسيت من شوية بيكي قعدتي نفس القعده دي وقولتلك أنتِ لسة مانمتيش مارديتيش عليا إستغربت ... بعدين حسيتك قومتي من جنبي ..قومت بصيت عليكي مالمحتش غير خيال اسود من شدة الضلمة ، مشيتي لحد ركن الاوضة عند شماعة الهدوم هناك وقعدتي تقلبي في هدومي قولت بتلمي غسيل وهتدوري الغسالة ،نمت تاني وسكتت ...
بعد لحظات سمعت صوت خربطة في المواعين جوة جسمي قشعر واترعبت وخصوصاً لما بصيت ناحية الهدوم لقيت الخيال موجود وعنيكي بتنور في الضلمة زي القطط...صراحة مابقيتش فاهم هو دة حلم ولا حقيقة...
نظرت له بخوفٍ شديد ولم أصدق ماقاله لي ..ترى ؟!...من كانت تلك المجهولة ؟
إرسال تعليق