U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

تدخل الأهل بين الأزواج يصدع الحياة الزوجيه - جريدة الهرم المصرى نيوز


 


 الإعلاميه رقيه محمد - تكتب 

 كلا منا عندما يقدم على الزواج تملؤه الأحلام بحياة سعيدة  يكتنفها الأمان والاستقرار ولكن هذا الكيان المتين الذي يباشر ببنائه أكثر من طرف غالباً ما يقع تحت وطأة التدخل الذي يفضي إلى مشاكل أو حتى مآس لاتحمد عقباها  فالأسرة الشرقية محكومة بعوامل عدة تغيب عنها الاستقلالية لأسباب مباشرة أو غير مباشرة وليس من الحكمة عزل الأسرة عن محيطها  ولكن هذا لايمنع من أن تترسخ لدينا أساسيات في التعامل الصحيح مع تدخل الآخرين في الحياة الزوجية.

تقول المعلمه مريم طاهر محمد عن تجربتها في تدخل الآخرين في حياتها مع زوجها والمشاكل التي سببها لهما اشتدت الخلافات وتراشقت الاتهامات مع أهل زوجي، فأصبح كل منا يتصيد هفوات الآخر وانتقلت العدوى لنا أنا وزوجي فزادت الشكوى والتذمر وأصبحت الخلافات تذداد يومياً بعد أن كان الحب والوئام قاسمنا المشترك وأصبح كل منا ضيق الصدر تجاه شريكه يثور لأتفه الأسباب حتى حدثت بيننا مشادة تشنجت معها الأعصاب والعبارات تركت أثرها البيت وذهبت إلى أهلي الذين زادوا الموقف حدة  وبما أن زوجي يسكن بمحافظه القاهره  وأهلي في مكان آخر تعذرت علي معرفة أخباره وطالت فترة الغياب إلى ستة أشهر أرسل خلالها أكثر من وساطة للصلح ولكن الأهل رفضوا  وطلبوا أن يحضر بنفسه للحساب وحرضتني النساء المحيطات بي على أن لا أتنازل  وأبقى على كرامتي ولن يكون ذلك إلا بأن يأتي  معتذرا علماً أننا نحن الاثنين قد أخطأنا بسبب الضغوط الكثيرة من حولنا  وفي أحد الأيام جاءني صوت إحدى صديقاتي عبر الهاتف  فأخبرتني أن أهل زوجي يسعون لتزويجه وقد اختاروا الفتاة وحتى أنهم أقنعوه ووبختني إذ تركت البيت هذه الفترة كلها  وذكرتني بمزايا زوجي وأن الكثيرات يتمنين زوجاً مثله. وقالت عن أية كرامة وكبرياء تتحدثين ؟ ستخسرين بيتك ويضيع أطفالك من أجل كلام وأوهام  ونظمت لي لقاء مع زوجي بعيداً عن أهلي وأهله فنظر كل منا إلى الآخر بخجل وعتاب صامت. عزيزتى حواء ليس الأهل والأقرباء فقط من يتدخلون في الحياة الزوجية  إذ هنالك أنماط جديدة من التأثير الخارجي لازالت الإحساسات تجمعها  ولم تدرك إلى الآن أو تصنف وفق مسمياتها  ومنها هذه المشكلة المشهد الذي قيل على لسان زوج واعى ويقظ لكنه يتأثر بمشاهد تختزنها ذاكرته وتتفجر في لحظة ما لتعبر عن وجودها بصفعة، أو بما يحدث خللاً أو جرحاً يقول المهندس محمد فتحى 38 عاماً يقول عن تجربته الخاصة"مغريات كثيرة تحيط بنا  لانستطيع أن نصرف النظرعنها فهي تجذبنا وبشدة ومشاهد يومية من الأناقة والذوق الرفيع واللباس العصرى  وكل ما هو ملفت للانتباه  وأمام ذلك تشتعل في داخل كل زوج الرغبة في أن تكون زوجته مثالاً للرقة والأنوثة وزوجتي منشغلة في تربية الأولاد وتدبير شؤون المنزل متناسية وجودي وهذا يزعجني كثيراً وألمحت لها مراراً بضرورة الاهتمام أكثر بمظهرها  لكنها لم تصغ إلي ولم تعط بالا لكل ما أقول فكبت غضبي في داخلي وسخطي إلى أن دخلت ذات يوم المنزل وكانت منهمكة كعادتها بمتابعة ما بدأته فجرت مشاحنات كلامية وتطورت إلى الكلام الجارح بيننا  ولم أتمالك نفسي رفعت يدي وصفعتها على وجهها فتسمرت أمامي ثم تركت الغرفة  وذهبت إلى الغرفة المقابلة وبدأت تجهش ببكاء صامت ومنذ ذلك اليوم أشعر أن شيئا انكسر في داخلها  اعتذرت مراراً وشرحت موقفي وقالت أنها سامحتني لكن أعلم أنني جرحتها من الداخل.

 ولذا نويت الكتابه وأثير هذه القضيه التى يعانى منها الكثير فى المجتع الشرقى وانتهاك حرمة الحياة الزوجية

وبالتأكيد يقوم المجتمع الشرقي على حميمية العائلة الكبيرة التي تقدس الروابط الأسرية مما يعطي مساحة أوسع للأقرباء بالتدخل بطريقة غير صحيحة  عزيزى القارىء إن تدخل الآخرين في الحياة الزوجية غالباً ما يؤدي إلى نتائج سلبية تنعكس على الزوجين ولاسيما تدخل كلا الطرفين من أهل الزوجين بصورة تعطي حقا للوالدين والأشقاء  في التدخل بشؤون الزوجين تؤدى إلى تفاقم المشاكل وهنا أو تقديم النصح على ضوء ماسبق لكل زوجين من أجل حياه سعيده حلوا مشاكلكم بعيد عن الأهل والأصدقاء 

دمتم فى رعايه الله اختكم الاعلاميه رقيه محمد

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة