كتبت : راندا الديب
تتباهي بعض الأسر في الأونة الأخيرة بأن طفلها لا يعرف ولا يجيد التحدث باللغة العربية؛ فهذه العبارات التالية رسائل موجهة لهم وهي مختصرة وبطريقة بسيطة لكي يفهمها الجميع، نوجه هذا السؤال وهو ما أهمية تعليم الطفل اللغة العربية منذ نعومة أظافره ؟ والإجابة هي لأن عقل الطفل يفكر باللغة الأم لكي يتعرف علي العالم من حوله، كما أن لغتنا لغة الضاد وهي ثاني لغة من حيث الانتشار علي مستوي العالم؛ فهي لغة القرآن ، و من أصعب اللغات تعليمًا؛ لهذا يجب تعليمها للطفل من سن مبكرة لغرس الانتماء والولاء وتعزيز الهوية القومية، كما أنها تزيد من الدافعية والانجاز والابداع والتفكير خارج الصندوق.
هذا وتعليم لغة ثانية أثناء تعليم اللغة الأم يضعف ويؤخر من تعليم اللغتين اللغة الأم واللغة الثانية ، كما أنه يربك عقل الطفل، ويضع حاجز بينه وبين تعليمه الثقافة العربية وتعليم العلوم الشرعية.
وجاء في تقرير اليونسكو أن الطفل العربي أو طفل الشرق في عمر( 3-4) سنوات لديه (3000) مفردة وأغلبها عامية في حين أن طفل الغرب في مثل عمره لديه (16000) مفردة من لغته الأم.
هذا ويقول " نيلسون مانديلا " إذا تحدثت إلي الإنسان بلغة يفهمها فسوف يعقل ما يقال ؛ وإذا تحدثت إليه بلغته الأم فسيصل ما تقوله إلي قلبه .
ولتعليم الطفل اللغة العربية بسن صغير وبطرق سهلة منها : التلقين المباشر للغة بجانب تحفيظ القرآن الكريم ، سماع القصص وان يقوم الطفل بتمثيلها وإعادة سردها مرات ومرات، الحوار الدائم مع الطفل باللغة العربية داخل البيت وخارجه، ومع جميع أفراد الأسرة ، تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية ، حفظ أبيات من الشعر والنثر، حل الالغاز ، والاكثار من ممارسة ألعاب اللغة العربية التعليمية.
هذا ويفضل تعليم الطفل اللغة الثانية بعد سن السادسة أي ابتداء من الصف الأول الابتدائي إلي الصف السادس الابتدائي، ويفضل أن تكون اللغة الانجليزية وبعد سن العاشرة يتعلم لغة ثالثة ويفضل أن تكون أحدي اللغات ال (3) وهي: اللغة الصينية – الأسبانية – التركية لأنهم لغات المستقبل ؛ وهذا علي اعتبار أن الطفل يكتسب اللغة من عمر يوم إلي ثلاث سنوات ؛ ويتعلم اللغة في عمر( 3-6 ) سنوات .
إرسال تعليق