بقلمى
صالح منصور
هاجر زوجه متوسطه الجمال رائعة الروح تزوجت في السادسة عشر من عمرها انجبت ثلاث ابناء عاشت فى سعادة
كبيرة مع زوجها اسماعيل حتى تزوج ابنها الاول وانجب طفل ماتت امه اثناء ولادته وتولت هى تربيته ولم يمهل القدر والده فمات وهشام ابنه فى التاسعه وتزوج ابناءها احمد ومحمد وبقيت هى وزوجها وحفيدها الكثير من الافراح والاطراح حتى توفى زوجها وترك لها الكثير من المال وبدأت مشاكل الميراث عندما رفض احمد ومحمد ان يعطيا شئ لابن اخيهم اى شئ وعزمت هى على ان تعطيه من نصيبها وهو حديث التخرج ويريد تكوين مستقبله وهى ايضا تريد ان تطمئن عليه
واولادها ينتظرون ان يرثا امهما فاعطت لهشام النصيب الاكبر من ميراثها واوصته ان يبتعد عن اعين اعمامه فاقترح عليها السفر للخليج والعمل هناك فكان له ما اراد
وكان كل يوم فى الثامنه مساء يتصل بها ويطمئن عليها وهى ايضا تعرف اخبار عمله ونجاحته وتفرح له
حتى جاء يوم واتصل بها ولا مجيب ولا خبر
مرت ايام ثقيله لا يعرف عن جدته ولا اعمامه شئ قرر النزول
ليعرف ماذا حدث ؟
كان قد مر على سفره اربع اعوام تغيرت فيها ملامح الحياة
في مصر وخصوصا حى الظاهر حيث كنت تعيش جدته صعد الى المنزل ولم يجد جدته ووجد من يسكن شقتها ونزل وفي قلبه غصة وقلق وفي طريقه وجد عم سرحان وتعانقا وسأله عن جدته وكانت مفاجاة غير متوقعه اولادها باعا الشقة ووضعها في دار للمسنين
اخذ العنوان وذهب الى هناك على الفور ليجدها في حالة سيئه جدا فاخرجها الى مستشفى حتى تعافت بعض الشئ ونقلها الى شقته واتى بمن يرعاها حتى استدعته يوما وطلبت منه ان يحضر اعمامه لانه نريدهم
وتجمع الاعمام والحفيد ونظرت لهم فى آسى شديد
واشارت الى هشام فاتى الى حضنها فقالت وهى تحتضر
هذا هو الحصاد
صالح منصور
إرسال تعليق