احتمالات حياة كثيرة تؤدي بنا في كل مرة لمنعطف مختلف نصطدم فيها مرة ونتعلم منها مرة ،نختفي بين الحين والحين لنلملم بقايا الشتات،شتات المواقف شتات الاحداث ،شتات المشاعر وفتات الاختيارات،دون أي قصد لخلق الكماليات في خضم الاختلاف،اختلاف التوقعات ولربما صدمة التوقعات بالمبالغة المفرطة بالإيجاب والأخرى بالسلب والألم وبكلا المنعطفين احتمالات مختلفة تماما ،في سطحها ألم وخيبة ولربما خذلان يرافقها دهشة لاتحمد تبعاتها وفي صميمها عبرة وصحوة ودرب مختلف،
يجعلك تدرك تماما ماذا اخترت؟
وماأهمية تلك الاختيارات ؟
ومدى مصداقية وحقيقة المساهمة التي قدمتها وقدمت ممن أيدوك أو حتى خالفوك في ماأنت عازم عليه أو تنويه؟
وماأثر أن تقرر وتأخذ زمام الأمر لتحدد أولوياتك ،وتختار أن تضبط إيقاع شعورك وتوازنات العواطف التي تستثمرها ومدى أثرها في أن تخلق منك شخصا مختلف متمردا بالمعنى الحقيقي للتمرد وليس لمجرد التحدي بحجة الاختلاف وتغيير الخيارات المتاحة،أو فتح مساحات ورؤية أخرى أكثر عمقا وإسهاما مما أنت تعتقد ومما توقع أو خطر على بالك في يوم من الأيام ،وكأن شيئٱ مميزا ممزوجا بالألم ومفعما ببقية النشوة والاستمرارية والشغف لكشف طبقات أخرى من نفسك وشعورك وماوراء تلك التخبطات والفوضى التي تعتريك وكأن كل مامررت به لم يكن محنة إنما أصدق هدايا الرحمة الإلهية التي وهبت إليك لتدرك حقيقة أن ماأمام عينيك وهم مكرر وفي بعض الجزئيات مجرد عنك ليوصلك للإتصال العميق الذي تستحق بمساحة تكاد تجعلك تدرك بعدٱ ٱخر منك ومساحة أعلى من شعورك وإحساسٱ بالقوة في عز ضعفك والسند في ،صميم وحدتك والإنتصار على عجزك في عمق صراعاتك وفشلك لأنك خلقت لتنجو دومٱ مهما اشتدت وعورة دربك
مرام أيمن بسيسيني
#مبادرة صناع الأثر#
الجمهورية العربية السورية
إرسال تعليق