U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

العشق الممنوع -جريدة الهرم المصرى نيوز


 

رقيه محمد ـ تكتب

عندما يحتضنك الحبيب معناه أنه يريد أن يقول لك إنه يحتويك تحت جناحه ويحاول حمايتك من أى محنة وهذا دليل على أنه رجل يتحمل المسئولية نعم عزيزتتى حواءانا اعشق الحب ولاني أحب أشعر بالسلام والرضا مع نفسي واكاد من فرط سعادتي بهذا الحب أن أحتضن الكون   

عزيزى القارىء :الحب هو الاحساس الرائع الذي جملني ابدو وسيما والشعور الدافئ . الحب الصادق الذي ادبني . فجعلني ابدو انسانا يستطيع أن يحضن العالم وهو الذي علمني معنى الحياة ومعنى العطاء بانسانية الانسان  

واظنني ماولدت الا في اللحظه التى احببت فيها وما ابتدأ عمري الحقيقي الا بها ومن خلالها . وما كانت حياتي الماضية الا خداعا قبلها وما كان عمري الذي انقضى الا ضياعا بدونها فكل الاشياء بلا حب ليس لها معنى وكل الاوقات بلا حب ليس لها قيمه 

ومع اننى كنت دائم البحث عن الحب الا اننى لم اجده قبل الان . وكل الذي وجدته فيما مضى ظانا انه الحب لم يكن هو الحب وانما شيء اخر يشبهه وليس له منه الا اسمه الذي سطى عليه واغتصبه وادعاه لنفسه واقتبسه زورا وبهتانا دون وجه حق . فهنالك حب وهناك اشباه للحب والفرق شاسع بين الحب الحقيقى وأشباه الحب

ولقد عرفت الان ان الحب الحقيقي هو الذي يبحث عن ضالته حتى يجدها وليس العكس وان كل الباحثين عن الحب هم في الحقيقه واهمون لانهم لن يظفروا به وانما سيقعون في اشباهه . وان الاولى لمن اراد الحب ان ينتظره ويترقبه .. لا ان يسعى اليه ويطلبه فيكون بذلك كمن يطرد خلف السراب ولا يطلب الغيث من السحاب الذي يظلله. 

وأجزم الان يقينا بان الحب لايحقق دوما لمن يحب ببساطه الحب لا يخضع للمواصفات والشروط . والموانع والقيود ولا يعترف بالفوارق والحدود ولا يعبأ بالمصالح والمطامح والمطامع والنفوذ انما هو شيء وجداني روحاني يرتبط بالعاطفة اكثر من ارتباطه بالجسد ويتعلق بالخلقِ اكثر من تعلقه بالخلقة فلا يهتم كثيرا بلون الشعر ولون العينين وملاحة الوجه وجمال الشفتين بقدر ما يهتم بالصدق والقبول والتجاذب والتجاوب والحضور والراحه والاحساس والشعور . وهو في حقيقته توافق اكثر منه اتفاق وتفاهم اكثر منه املاء وتجاذب اكثر منه تلاصق .فالحب ليس لباس نفصله كيف شئنا وقت شئنا على المقاس فنختار لونه وشكله ونقرر متى نرتديه ومتى نخلعه ولمن نظهره وعمن نحجبه .

وليس بالضرورة ان يحب الشخص نسخة منه وصورةً طبق الاصل عنه . فقد يحب المرؤ اذا وجد التفاهم أما على النقيض منه فيكتمل به نقصه ويسد به عجزه ويتغلب من خلاله على عيوبه لان فاقد الشيء لايعطيه ٠ يجب ان نحبَ كل ما في المحبوب لا بعضه وان نرضى به على عيوبه وعلاته وسلبياته وتناقضاته وتقلباته وان نراه دوما بمرآة الحب العمياء .. التى ترينا اياه جميلا حتى وان كان على خلاف ذلك وعكسه 

كما وان الحب الصادق كما اراه الان ليس تصنعنا ولا ادعاء أو تظاهرا وتباهيا بل هو احترام متبادل وايثار متقابل وتفهم وتحاور وتبادل وتداول في القرارات والخيارات والحقوق والواجبات والمسؤوليات فلا مكان في الحب لكلمه " انا " وانما الاولويه دوما لـ " نحن " فالكل واحد ولكن الواحد ليس كلا حتى لايقع المحب في الانانيه وحب الذات .

متابعينى الأعزاء دمتم محبين للحب اختكم الإعلاميه رقيه محمد



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة