بقلم شيماء عبداللطيف عبدالرحمن تمراز
هل تراكم الأفكار يسيطر على الجسد؟
-يمكن للعقل أن يسيطر على الجسد كثيرًا، في بعض الأحيان، تكون غرفة نومك فوضاوية، عند خلودك إلى النوم، يكون عقلك صافي الذهن، تود النوم، وجسدك يشعر بالراحة، والهدوء، والسكينة، والطمأنينة كثيرًا، حتمًا؛ ستغوصُ في الأحلام.
-لكن عندما يكون التراكمات في عقلك، فذلك يسيطر على الجسد كثيرًا؛ لأن العقل هو متصل بالجسد، فكثيرًا ما يؤثر عليه؛ يجعل جسدك منهك لا يستطيع النوم.
-تلك الأفكار في عقلك؛ تجعلك مشتت الفكر، متذبذب التركيز، هنا الأمر ليس بالتراكمات المنزلية، فعند الخلود إلى النوم؛ لا تجد للنوم سبيلًا.
-فلو نظرنا إلى العلاقة بين لغة العقل والجسد، لوجدنا أنها لغة متصلة ببعضها البعض بشكل لا إرادي، يبحث العقل ويفكر ويتساءل: هل سيجد حلًا وفكرةً صائبة تنهي هذا الصراع الفكري، أم سيظل حائرًا مذبذبًا؟
هل يمكن لفكرة قديمة أن تسيطر على العقل؟
-هناك من يجد صعوبة في التخلي عن أغراضه القديمة، رغم أنها لا تنفعه بشيء أبدًا بأي شكل من الأشكال، ومع عدم استخدامها مطلقًا؛ يظل يحتفظ بها.
-فكذلك من يستخدم بعض الحلول، والأفكار القديمة التي يحتفظ بها في ذهنه، والتي لا تجدي نفعًا، في تغيير حياته إلى الأفضل.
-ما زال يفكر بطريقة رجعية، ولا يرد أن يتخلى عن تلك الطريقة الممنهجة، والموحدة، ومع عدم النفع؛ ما زال متمسكًا بتلك الطريقة الفكرية الرجعية.
-العقل هو الذي ينشدُ بالحقيقة، فكما قال الشاعر الكلاسيكي: (فالتحبوا دائمًا العقل، ولتسدمدوا دائمًا مؤلفاتكم منه، وحده وكل ما لها من رونق وقيمة).
-الأفكار في عقلك كطنيين البعوضة، تريد التخلص من ذلك الطنيين، تطرح تلك الأفكار على منصة العقل، أحيانًا يرفض العرض، وأحيانًا يقبل.
-قد تسعى جاهدًا لتغيير رأي الآخر، وتحاول إقناعه بتجربة، أو قرار ما، فذلك يختلف من شخص لآخر؛ فعقول البشرية مختلفة، وليس كل البشر يقتنعون بوجهة نظر واحدة.
-إن المناقشة وطرح الآراء، قد يخرج منه بكثير من الفوائد؛ فنقاش الفكر مُثمر جدًا، ويعطيك اتساعًا فكريًا.
-تذكر التوسع الفكري جميل، بالممارسة تسهل الأمور كثيرًا،
كيف تجد حلًا للمشاكل التي تواجهك في طريقة تفكيرك؟
1-أنظر إلى تلك الأشياء صغيرة الحجم، إنها صنعت من أشياء كبيرة الحجم، لا تكبر شيئًا صَغُرَ حجمه.
2-تشارك الأفكار في بعض الأحيان، وطرح أكثر من رأي؛ يجعلك ترى الصواب.
3-الباحث في عتمة الأفكار؛ عاجزًا عن إيجاد حلولًا لمشاكله.
4-يصاب الإنسان بالقصور مع تجمد الفكر، مما يجعله حائرًا كعيون طائر حائرٍ ينظر يمينًا ويسارًا؛ بل اختر ما يجعلك ثابتًا غير مشتت الفكر.
5-الإبداعية في التفكير، والنظر إلى الأمور من حولنا بطريقة جديدة تمامًا، غير تلك الطريقة المعقدة؛ إنما التوسع في الفكر، سَيُتيحُ لك الفرصة في التفكير بشكل إبداعي.
6-التنظيم؛ إن التنظيم يعد عاملًا مهمًا من عوامل التفكير الإبداعي، قد تجد نفسك فوضاويًا بعض الشيء عند تجربة فكرية جديدة، ولكن بعد ذلك؛ تجد أنها تحتاج إلى الترتيب.
7-التواصل مع الآخرين، والوصول إلى الحلول الإبداعية؛ يجعلك تبحث عن امتلاك مهارات تواصل قوية.
ختامًا لهذا المقال، أود القول بأنه لابد من العصف الذهني، استعين فيها بالورقة والقلم، واكتب كل السلبيات التي قمت بها في الماضي والإيجابيات، واختر الطرق الصحيحة؛ للحصول على ما تريد، في سبيل ما يناسبك.
آمل أن يكون هذا المقال أفاد، وأن يكون موجزًا للغير.
بقلم/ شيماء عبداللطيف تمراز
إرسال تعليق