كتبت الكاتبة والشاعرة د سهام حلمى
""عقوق الأباء للأبناء ""
ربما يكون طرحا جديدا ان نتحدث عن عقوق الاباء والامهات لاولادهم وذلك من منطلق مسؤلية الآباء تجاه الأناء والتي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
وكي نتصدى على الظاهره من الناحيه السلوكيه في المجتمع يجب علينا الغوص في حالات المجتمع حتى تتكون لنا صوره واضحة اقرب للصوره الشامله لتلك الظاهره التي أصبحت منتشره ألا وهي ظاهرة عقوق الاباء للابناء واوضح لكم بعض صورها ...
وهى «عقوق الأبناء بعدم رعايتهم الرعاية الصحيحة وعدم تربيتهم التربية السوية... او صوره اخرى من العقوق وهى تسمية الآباء لابنائهم باسماء شاذة قد تكون محط إنظار ومعايرة من الآخرين لهم ...
كما حدث فى عهد عمر بن الخطاب عندما سمى احد الرجال ابنه ب( بلاء ) ...!!
ومن صور العقوق ايضا ومن امثله صور عقوق الاباء للابناء منها التفرقه في المعامله فبعض الاباء والامهات يجد بعض الابناء اقرب الى قلوبهم دون الاخر فيظهرون هذا في معاملتهم وهو ما يولد حقدا وكرها من الولد للام والاب والاخوه ايضا ولا يمكن لنا ان نحجر ايضا على الحب الزائد فقد كان يعقوب عليه السلام يحب ولده يوسف اكثر من اخواته وما ادى الى محاوله قتله والتخلص منه من قبل اخواته والقائه فى البئر
وان كنا لا نستطيع مصادره القلوب وان نجعلها تقسم الحب بالتساوي فيجب علينا ان نتحكم في الاعمال الماديه من التسويه بين الابناء في العطيه والابتسامه والقبلات قدر الامكان"" اللهم هذا قسمي فيما املك فلا تلومني فيما تملك ولا املك''
وصوره اخرى من صور عقوق الاباء للابناء ان بعض الاباء يرون ان التشديد على ابنائهم فيتهمون ابنائهم في بعض السلوكيات على انهم منحلون او انهم يرغبون العبث برغم ان هذا الشيء قد لا يكون فيه خطا
إن التشدد من الاباء بيلقي بهم إلى التشتت
على الآباء ان يدركوا طبيعه المرحله التي يعيشها ابنائهم ان الاجيال مختلفه وان التاثيرات في البيئه المحيطه بتحدث نوعا من التغيير ...بطبيعة الحال
الخلاصة إن راى الاباء شيئا يكرهونه من ابنائهم وجب عليهم هنا الحوار
لان الحوار هو السبيل الامثل والحل الامثل للاقتناع لاجل ترك شيء او فعل شيء يرغبونه وعليهم البعد التام للاستبداد لانه يحدث فجوه كبيره بين الابناء وبين الاباء والامهات.....
إرسال تعليق