كتب / عمرو البهي
في قلب الريف المصري بقرية كفر شرف وكفر بهيدة بمركز ميت غمر، تحكي المأذونة رحاب صبري قصة نجاح ملهمة تجسد الإصرار على كسر الحواجز المجتمعية. من خلال مسيرتها المهنية كمأذونة شرعية، استطاعت رحاب أن تثبت مكانة المرأة في مجال كان حكراً على الرجال، وأصبحت رمزاً للأمل والتحدي.
من المحاماة إلى المأذونية: بداية الرحلة
رحاب، خريجة كلية الحقوق بجامعة المنصورة، بدأت مشوارها في عالم المحاماة، لكن طموحها قادها إلى تغيير المسار. بعد اجتياز مراحل التقديم والتقييم، أصبحت أول مأذونة شرعية في قريتها، متحدية التقاليد ومتخطية الصعوبات.
تقول رحاب: "لم يكن الأمر سهلاً في البداية، لكنني سرعان ما تأقلمت مع متطلبات المهنة، واكتشفت أنها تجربة تمنحني فرصة لخدمة المجتمع."
التحديات والنجاحات
على الرغم من التشجيع الذي تلقته من أهل قريتها، لم تخلُ تجربتها من التحديات. واجهت اعتراضات من البعض، لكنها وجدت دعماً كبيراً من الغالبية، خاصة النساء اللاتي شعرن بالراحة في التعامل معها في قضايا حساسة.
تشير رحاب إلى أن دورها يمتد إلى ما هو أبعد من توثيق عقود الزواج، إذ تسعى إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الزواج والطلاق، وحل المشكلات الأسرية بطريقة تحفظ كيان الأسرة.
التوازن بين العمل والأسرة
تُظهر رحاب نموذجاً للمرأة القادرة على التوفيق بين حياتها المهنية والشخصية. "عملي لا يتطلب الابتعاد كثيراً عن المنزل، مما يمكنني من رعاية أسرتي دون تقصير."
رؤية للمستقبل
تحلم رحاب بتعزيز مكانة المرأة في مجال المأذونية الشرعية، وتطالب بمنح المأذونين حقوقاً مثل التأمين الصحي والمعاشات.
رسالة ملهمة
تجربة المأذونة رحاب صبري تؤكد أن النجاح ممكن عندما يمتزج الإصرار بالشجاعة. قصتها ليست فقط حكاية امرأة نجحت في كسر الحواجز، لكنها رسالة لكل امرأة بأن الأحلام قابلة للتحقيق مهما كانت التحديات.
إرسال تعليق