بقلم /احمد قطب زايد
سنودع عاما ونستقبل عاما، نودع عاما لن يعود، سيطوى بساطة وتطوى صفحاته! وقبل بداية العام الميلادي الجديد 2025 ومن بين سطور مقالتي أعبر عن مشاعر وأحزان مؤلمة وجراح عميقة وأحداث وهموم وآلام عما يحدث لشعب غزة وما حدث في لبنان الشقيق من مجازر وقتل وتدمير، عام حزن وألم مضى وقلوبنا معلقة بما حدث وما يحدث حتى عند كتابة المقال فالاحتلال ما زال يدمر ويقتل وعلى الجميع إدراك اللحظة التاريخية الحرجة التي تمر بها قضية فلسطين، ومنع استفراد الاحتلال الصهيوني بغزة، ووقف سيل الدماء والدمار، ومضاعفة الجهود من أجل إنهاء معاناة شعبنا في قطاع غزة من الدمار والإبادة والوضع الإنساني الكارثي المدمر!
عزيزي القارئ تمر أيام ثم أشهر ثم سنوات ولا نشعر بها ولا نشعر بأهميتها في حياتنا فالزمان من خصائصه سرعة انقضاء وقته، فهو يمر مر السحاب، ويجري جري الرياح، قال الشاعر:
مرت سنون بالسعود وبالهنا فكأنها من قصــــرها أيــــام
ثم انثنت أيام هجــــر بعدها فكأنها من طولهـــــا أعــوام
ثم انقضت تلك السنون وأهلها فكأنها و كــــأنهـــم أحـــلام
إن تعاقب السنين والأعوام، وسرعة انقضاء الأزمان والأيام؛ إشارة إلى معجزة نبوية، وعلامة من علامات الساعة قد أخبر عنها رسول الله ﷺ بقوله: "يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، ويكثر الهرج، قالوا: يا رسول الله وما الهرج؟ قال: القتل، القتل" ماذا أودعتم في العام الماضي، وماذا تستقبلون به العام الجديد؟ فليحاسب العاقل نفسه، ولينظر في أمره، فإن كان قد فرط في شيء من الواجبات، فليتب إلى الله وليتدارك ما فات، وإن كان ظالما لنفسه بفعل المعاصي والمحرمات، فليقلع عنها قبل حلول الأجل، وإن كان ممن من الله عليه بالاستقامة، فليحمد الله على ذلك، اللهم اجعل 2024 عام نهاية لأحزاننا وعام 2025 بداية لحياة جديدة مبشرة بالخير ربنا عليك توكلنا وبنصرك تأملنا وإلى بابك توجهنا فلا تخيب رجاءنا آمين يا رب العالمين.
إرسال تعليق