بقلم الكاتبه / وعد مصطفى
بعنوان / الحنان والغضب
"أحياناً تُولد تلك الطاقه العالقه في مسمى السيكوباتيه مُخترقه براءة الأطفال ومُكتسبه في شفافية الكبار."
-وإن إندرجت مفاهيم الأمراض النفسيه تحت عدة مسميات وعدة أشكال فالنهايه دائماً هي من تتحدث عن مصير كل سيكوباتي ولم تختلف تلك المسميات في الجرائم ولم يتخذ أياً من هؤلاء المحققين سبباً لأسقاط العقوبه.
*فلكل مُجرم عقوبه دنيويه وعقوبه مصيريه بين يدي الله ومن أخطر تصنيف للأمراض النفسيه هي السيكوباتيه.
-وما هي السيكوباتيه إذاً ؟ :
( هي طاقه مُتولده وناتجه عن أفعال مسيطره من المجتمع الخارجي وأحياناً ما تكون صفات مُتوارثه جينياً وتتحول تلك الطاقه إلا حالات معاديه للمجتمع فتكون سبباً في إرتكاب أبشع الجرائم )
*وكثيراً ما حدث حالات إجراميه شهيره مندرجه تحت العواقب السيكوباتيه ولكن لم تصنف أمراضهم في التسعينات بمسمى السيكوباتيه فهو مسمى حديث.
*وكانت من أشهر الجرائم الأوروبيه :-
"غاري ريد جواي "
(سفاح النساء الخفي ) حيث كان عسكري ورساماً فأخفى هويته الحقيقيه السيكوباتيه وراء عمله حتى مع أهله.
إختار أن يكون ذليل لذاته وحبيس شهواته فأصبح صياد بائعات الهوى قتل حوالي 48 إمرأه خلال فترة الثمنينات والتسعينات فكان يصطاد أي فتاه تُعجبه وتُعجب به ومن ثم يأخذهم بين الغابات وبجانب تدفق نهري ليمارس معهم اعماله الساديه ثم يبدأ بخنقهم حتى الموت ويُلقى بهم في ذلك النهر ويضع حجارة فوق الجثمان حتى لا تطفوا الجثث.
ومن رغم أنه كان ذكي وحريص إلا أن خانته خططته في مره فطافت جثة الضحيه حتى أستطاعوا من إلتقاطها وسُرعان ما تمكنوا من القبض عليه ؛ وإن كانت رجال الشرطه لم تعرف كل تلك التفاصيل فقرر غاري بأن يتلوا لهم كل تفاصيل جرائمه بكل لباقه وهدوء واضح ، وكأنه فخور بإنجاز ما يتلوه عليهم بكل فخر ولذه ؛ وتم الحكم عليه ب 480 عام فلكل روح قُتلت 10 سنوات ، وإن كان مُجرمنا عربياً لكان حكمه الأعدام.
-وإن عاصرنا الزمان فسوف نجد الكثير والكثير من سرب هذه الجرائم ؛ ولم تنتشر منهجية تلك الجرائم في الدول الأوروبيه فقط بل أن نال من العرب نصيب في أبشع الجرائم ، وظهرت السيكوباتيه في العديد منهم.
*فمعنا سفاح الجيزه الذي نال ضجه عارمه بسبب دقة جرائمه وحقيقة هويته ؛ فا بالرغم من أنه كان سفاحاً إلا وأن كل من حوله كان يُحبه لطيبة قلبه وثقافة علمه.
-فتكمُن تلك الجرائم التي ذُكرت وغيرها الكثير حول السيكوباتيه.
* ولقد كانت السكوباتيه مرض لعين نبتت بداخل الشخصيه وإلتصقت بها دون إفلات ، ولقد أُتخذت كمسار جديد للهروب من العواقب الإجراميه ؛ ولا يُمكن معالجة الشخصيه السيكوباتيه لكننا يُمكننا أن نكون أكثر رحمه وأقل قسوه بإتجاههم.
* ( فلا يوجد منا من يُخطئ ومن يكون سبب في الأذى حتى ولو بأقل جروح ممكنه).
بالتوفيق يا حبيبه قلبي❤️
ردحذف