بقلم / اسراء عبدالسلام الحلوجى
كل شئ خلق بقدر يا بني ؛
فلا تبتئس
وقفت أبكي في الزاويه علي لحظات من اليأس وقهره القلب ما لي عليها غالب .
وحسبت أني ببكائي سألقي حتفي من نصيب يصيب سهام الفجعات والحسرات.
وهنا جاءت النقطه الفاصله بين ما كنت عليه وما أنا فيه ففزعت لما حدث لي من هول المصيبه وقلت بصوت يملؤه الخيبه و السكينه في آن واحد إنا لله وإنا إليه راجعون.
في هذه اللحظه علمت أن النصيب يصيب ولو سمحت كل الظروف بعكس ذلك و لو انقلبت السماء علي الأرض أو أشرقت الشمس من الغرب أو حتي بيني وبين نفسي قررت أنا أقود بنفسي عكس ذلك .
((أعود وأفكر بأنها دنيا ما لنا عليها غالب)).
و أن أمرنا بيده وحده سبحانه لا يعجزه شئ .
هنا وقفت وقفه وتذكرت أن أمرنا كله بيده هو فقط حتي ولو تدخلت البشر كله في الأمر ، لا عاصم لأمر الله ولا غالب علي أمره؛ تيقنت حينها أن كل ما في وسع المرء أن يتقبل أقداره حتي ولو كانت تفتك به فتكاً لأن الراحه فيما أراحه الله عنك والسكينه فيما نزله الله عليك وكل بأجل يا بني؛ فلا تجزع لأمر الله
وقل دائما سلم علي المرسلين والحمد لله رب العالمين
إرسال تعليق