U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

الكاتبة هبة الله يوسف محمود سند تكتب مقالة تحت عنوان بسمة امل - جريدة الهرم المصرر نيوز


 


بسمة أمل

هبة الله يوسف محمود سند

كاتبة وفنانة تشكيلية

المستشار الإعلامي لـ جريدة الهرم المصرى نيوز


 هناك أشخاص في مجتمعنا يحولون مشاكلهم وآلامهم لبغض وحقد وكراهية وحزن وكآبه وطاقه سلبية منفرة وتعاسة لكل محيطهم وأذيه لنفسهم وللغير

وبالمقابل 

هناك أشخاص يحولون مشاكلهم وآلامهم لفرح وأمل وسعادة ومساعدة للغير والمساهمه في التغيير. حتى لو بالكلمة والنصح والارشاد وإستخدام طاقتهم لإفادة الغير ومساعدتهم في مواجهة مخاوفهم وتحويل آلامهم لأمل يساعدون

أنفسهم والناس من خلاله 

وهنا علـى كل فرد فينا أن يسأل نفسه سؤال . 

* من أنا؟

* وإلى أي فصيل أتجه؟

* وإلى أي فكر وتوجه أنتمي؟


* هل أنا شخص مؤذي ومنفر وبغيض مكروه من محيطي و مصدر للطاقة السلبية الجالبة للحزن والكآبه والأمراض ؟


* أم أنا شخص إيجابي لا أسقط ولا أنحني ، أثق بربي مؤمن به وبقضاءه ، معترف بأخطائي وأحاول تصحيحها بمساعدة وحماية الغير لعدم تكرارها معهم ،

أواجه ألمي بحماية غيري من المرور به أو الشعور به بمفرده كما شعرت .


مما لا شك فيه أن الشهوات طبيعة وغريزة في كل كائن حي بجميع أنواعها وأشكالها

ولكن الله سبحانه وتعالى ، ميز البشر بميزه يصعب على أي كائن حي التغافل عنها ألا وهو العقل وإستخدامة في التحليل ، والتفسير ، و المنطق ،  وحسن التصرف والتفكير . 

 فميزتنا في عقولنا لنروض شهواتنا وغرائزنا بعقولنا في الاتجاه الصحيح و في ما لا يغضب الله سبحانه .

وإختيارنا لإستخدام ميزتنا هذه أو التنازل عنها متروك لعقلية كل فرد فينا

في طريقة مجاراته لحياته .

إما يرتقي بعقله فينضج ويعلوا مرتبته.

وإما يظل في مرتبة الحيوانات الراكضون يلهسون خلف غرائزهم وشهواتهم .


سأروي لكم قصه صغيرة كبسمة أمل من جوف الألم .

لطفل صغير يُدعى (لويس)

كان طفل شديد الجمال والذكاء

ولد في قرية صغيرة بفرنسا عام 1809

وكان يعمل والده في خياطة وتفصيل سروج الخيول وكان يستخدم الإبر الكبيرة في التفصيل والخياطة ، وعند بلوغه الرابعة من العمر  كان يجلس مع والده وأخذ يلعب بمعداته  (الإبرة والمطرقه) وأثناء طرقه بالمطرقه على الإبرة أنفلتت منه الإبرة الكبيرة، وطارت بوجهه فأصابته إصابه بالغة بعينه اليسرى ، وسببت له إلتهاب شديد بالعصب البصري ، مما أدى إلى تلف العين ، و بعد مرور عام من الألم والعلاج والمعاناة إنتقل الإلتهاب إلى عينه اليمنى، فأدى ذلك إلى فقد بصره بالكامل.

طفل صغيل لم يتجاوز الست سنوات وفقد بصره ، وبعد الكثير من الحزن والإحباط ، قرر ألا يستسلم ويواجه ألمه ويرضى بقضاء الله ونصيبه ببريق من الأمل .

 فإلتحق بالمعهد القومي للعميان بباريس في ذلك الوقت ليكمل تعليمه ،  وكانت الوسيله المتعبه في التعليم آن ذاك هي لمس الحروف المعدنية الكبيرة وكانت تستخدم لتكوين الكلمات وكانت تستهلك مزيدًا من الوقت والجهد .

وعندما ناهز (لويس) سن العشرون ،  أصبح ضمن هيئة التدريس بالمعهد القومي للعميان بباريس .

ولكن كان يرأف بأحوال الأطفال من صعوبة الجهد المبزول منهم في التعليم بلمس الحروف المعدنيه الكبيرة.

فقرر أن يفكر في شيء يحاول مساعدتهم به لتسهيل عليهم الصعوبات التي واجهها ومر بها فترة تعليمه.

وبدأ بإستخدام إبرة كبيرة ومجموعة من الأوراق .

وبدأ بعمل أخرام أو ثقوب على الورق وخرم خرمين ثلاثة أخرام  أو ثقوب حتى وصل إلى إثنا عشر ثقب ع الورق ليكون بهم الحروف كاملة ولكن بأشكال مختلفة . 

وعندما تأكد من نجاح طريقته ، بدأ إستخدامها في المعهد وتطبيقها مع الطلاب ، ثم بدأ بنشرها في كِتاب ، وبعد ذلك قام بترجمة كتاب بإستخدام هذه الطريقة.

هذا الطفل والأستاذ العبقري هو ( لويس برايل) مكتشف طريقة برايل لتعليم المكفوفين ، وكان إستخدامه لهذه الطريقة عن طريق إبرة كبيرة تمامًا كالتي سببت له الضرر بعينيه وفقدانه لبصرة .

وعند تكريمه وتعميم طريقتة كالطريقة المتبعه في القراءة والكتابة للمكفوفين .

قال مقولته الشهيرة :

أنا لم أبكي في حياتي سوى ثلاث مرات

* الأولى عند فقد بصري .

* والثانية عند إكتشافي لهذه الطريقة .

* والثالثة اليوم ، لتكريمي وتعميم هذه الطريقة لمساعدة الأطفال ومساعدة كل ضرير .

توفى( لويس برايل) عن عمر يناهز 43 عامًا.

وأكثر من عشرون مليون ضرير يَدينون له بالفضل والشكر لتعليمهم القراءة والكتابة.

فقد إستخدم سر ألمه وأصبح سر سعادته وسعادة الملايين من بعده .

فكن إيجابيًا مهما مررت من ضغوط ومشاكل وقيود وإبحث داخل ألمك عن أمل تعيش من أجله وتسعد به نفسك وتسعد وتُنير به الطريق لمن حولك .


( ❤️شرفني وأسعدني إبني

 زياد محمد فتحي الطالب بالصف السادس الإبتدائي ب مدارس بلال الخاصة  

 حيث قام بإلقاءها  داخل مدرسته في الإذاعة المدرسية وقاموا بإختيارها ونشرها كبسمة أمل في حائط المدرسة لنشر الأمل بين الطلبه والطالبات ولي عظيم الشرف أنها نالت إعجابهم  ❤️)

 

كتبت


هبة الله يوسف محمود سند

كاتبة وفنانة تشكيلية

المستشار الإعلامي بجريدة الهرم المصري نيوز 

🔥هہمہسہآتہ حہآئرة🔥

#همسات_حائرة

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة