كتبت منى عيد
مع قرب نهاية عام 2024، تسلط التقارير الضوء على الإنجازات الصحية البارزة التي حققتها دول منطقة شرق المتوسط، رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها.
حققت مصر خطوة كبيرة بحصولها على شهادة خلوها من الملاريا، مما يبرز الجهود المبذولة لتحسين الصحة العامة. كما أصبحت الأردن أول دولة في العالم تتحقق من خلوها من مرض الجذام، وهو إنجاز يُعد نموذجًا عالميًا. إلى جانب ذلك، نجحت باكستان في القضاء على مرض التراخوما، مما يعزز استدامة النظام الصحي لديها.
ورغم الأزمات الاقتصادية والصراعات الإقليمية التي تؤثر على بلدان مثل لبنان والسودان واليمن، تم تنفيذ حملات تطعيم واسعة النطاق ضد الملاريا والكوليرا وشلل الأطفال، بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركائها.
استثمرت دول المنطقة في مجالات متعددة لتطوير أنظمتها الصحية، بما في ذلك توسيع نطاق الوصول إلى الأدوية، وتعزيز القوى العاملة الصحية، والتصدي لقضايا الصحة العامة مثل تعاطي المخدرات وانعدام الأمن الغذائي.
وأكدت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أهمية الاستفادة من هذه النجاحات لمواصلة بناء أنظمة صحية مستدامة، مع التركيز على التعاون الإقليمي والاستثمارات الذكية في القطاع الصحي.
الإنجازات الصحية ليست فقط ضرورة إنسانية، بل أيضًا عامل رئيسي لتعزيز الإنتاجية الاقتصادية والتنمية المستدامة في المنطقة. هذا النجاح يعكس أهمية تكامل الجهود بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص لضمان مستقبل صحي واقتصادي أفضل للجميع.
إرسال تعليق