U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

الكاتبة عبير خضر تكتب استفيقي يا أنوثتي - جريدة الهرم المصرى نيوز


 




بقلم: عبير خضر


وجدت نفسي أمسك القلم مرة أخرى، ليس لأكتب ما كنت مقتنعة به فقط، بل لأوثق ما أصبحت مؤمنة به تمامًا.


كم هو غريب هذا التشابه المرعب بين بعض الرجال! كنت دائمًا أقول لنفسي إن "أصابعنا ليست مثل بعضها"، لكنني اكتشفت مع الوقت أن هناك صفات متكررة، كأنها تسري في دمائهم. عدم تحمل المسؤولية، الخيانة التي أصبحت غاية يسعون إليها، الكذب والنفاق المغلف بالأخلاق الزائفة. رأيت رجالًا يتنفسون المكر والدهاء فقط للوصول إلى فريستهم.


رأيت أبًا يدمر نفسية ابنته، لا لشيء سوى لإشباع رغبة الانتقام من أمها. ورأيت حبيبًا يرمي شباك الحب والأمان، حتى تستسلم فريسته، ثم ينقض عليها ليكمل ما أفسده الأب. وكأن الأمر سلسلة متصلة، كل واحد يكمل مهمة الآخر، والهدف دائمًا هو تدمير الأنثى.


يا أنوثتي...

استفيقي! كفانا ضربات أنهكتنا.

الأمان أنتِ، والاحتواء أنتِ، والحب أنتِ. كذب من قال إن الرجال هم السند والظهر، وكذب من قال إن الأمان والعطاء في أيديهم.


إذا كنتِ متزوجة، لا تربي أبناءك ليكونوا نسخة من هذا النظام المدمر. وإن كنتِ ما زلتِ حرة وفي مرحلة "single"، فهذه نصيحتي لكِ من تجربتي:

خذي الحب منكِ لنفسكِ. امنحي الأمان والعطاء لنفسكِ. أنتِ الوحيدة القادرة على حماية نفسكِ وحبها.

دراستكِ، علمكِ، وشغلكِ هم حياتكِ. أما عن أولئك الذين لا يضيفون إلى حياتكِ سوى الضرر، فاعتبريهم كشنطة قديمة اشتريتها يومًا عن طريق الخطأ. اكتشفتِ لاحقًا أن لونها أو تصميمها لا يناسبكِ، فتركتِها على الرف، حيث يجب أن تبقى.

تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. ربنا ييسرلك الامور يا حبيببتى ♥️😍😍 بالتوفيق يا احلى كاتبه فى الدنيا

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة