بقلم... عبير خضر
إحنا اتربينا على فكرة إن غضب الزوج بيساوي غضب ربنا، وإن الست لازم تعمل كل حاجة عشان ترضيه. الجملة دي اتكررت كتير في بيوتنا ومن أكبر مننا، لدرجة إنها بقت ثابتة في دماغنا كأنها نص ديني مقدس، لكن مع الوقت والتجارب، بدأنا نفهم إن الجملة دي بتتقال أوقات بشكل استغلالي، وده ملهوش علاقة بالدين ولا بالعدل.
الإسلام كرّم المرأة ووصّى عليها، وقال النبي ﷺ: "استوصوا بالنساء خيرًا". يعني الراجل مسؤول عن إنه يراعي زوجته ويعاملها بالحُسنى. مفيش حاجة في الدين بتقول إن الراجل عنده حق يظلم أو يقهر مراته بحجة إنه "ولي الأمر".
غضب الزوج ≠ غضب ربنا
الفكرة دي مش مطلقة زي ما بيتقال. الزوج مش إله ولا معصوم من الخطأ، ولو غضب بسبب ظلم أو تعسُّف، يبقى غضبه ده مالوش قيمة عند ربنا. بالعكس، ربنا بيغضب لما حد يظلم حد، وخصوصًا الست اللي مالهاش حد غير ربها يلجأ له.
أما عن استغلال الست باسم الدينا.
للأسف، في رجالة بتستغل المفهوم ده عشان يتحكموا في الستات ويقللوا من قيمتهم، ويخلوا الحياة عبارة عن تنفيذ أوامر وبس، وده ظلم بيأدي لتراكم الغضب والقهر عند الست. لكن الحقيقة إن ربنا مع الحق والعدل، وعمره ما بيرضى بظلم حد،.
الست مش ملزمة تعيش في ظلم أو تقبل إنها تتكسر.
الدين مش تسلّط ولا قهر، الدين مودة ورحمة، ومش معنى إن الست تصبر إنها لازم تفضل طول حياتها مظلومة.
أخيرًا
ربنا بيحاسب كل واحد على أفعاله، واللي بيظلم مراته أو يقهرها هيشيل ذنب كبير. خلينا نبقى فاهمين الدين بوعينا، مش بس بالكلام اللي اتقال زمان واتكرّر من غير ما نتأكد من معناه.
إرسال تعليق