بقلم عبير خضر
اللي بيحصل دلوقتي في مدارسنا حاجة تقطع القلب. البنات اللي المفروض يروحوا المدرسة عشان يتعلموا ويكونوا في أمان، بقينا نسمع عنهم حوادث تخوف، زي اللي حصل مع البنت في مدرسة كابيتال. بنت صغيرة راحت مدرستها، وفجأة تلاقي نفسها بتتعرض لضرب وعنف من زمايلها. فين الأمان اللي المفروض نضمنه لولادنا؟
الموضوع مش بس غلط البنات اللي اعتدوا عليها، لكن كمان غلط الإدارة اللي واضح إنها مش قادرة تسيطر ولا تحافظ على ولادنا. إزاي بنت تُضرب لدرجة إنها توصل للمستشفى وإحنا ساكتين؟ فين دور المدرسة؟ فين المشرفين اللي المفروض يبقوا في كل ركن عشان يمنعوا أي حاجة زي دي تحصل؟
غير كده، وسائل التواصل الاجتماعي بقت بتزود الطين بلة. الواقعة كلها تصورّت وانتشرت. يعني بدل ما يبقى في حماية للبنت، كل الناس بقت تعرف اللي حصلها وكأننا بنتفرج على مسلسل.
الموضوع ده مش بس حادثة فردية، ده ناقوس خطر لازم كلنا نصحى ليه. لازم يبقى في قوانين حاسمة، عقوبات رادعة، وإجراءات صارمة ضد أي إهمال أو تسيب في المدارس. الإدارة اللي تفشل في حماية الأطفال لازم تتحاسب، والمشرفين اللي مقصرين لازم يتحاسبوا، حتى لو وصل الموضوع لفصلهم أو منعهم من ممارسة المهنة. ولادنا مش حقل تجارب!
ولما نشوف المدارس الخاصة واللغات اللي المفروض بيكون فيها نظام وانضباط بيحصل فيها كده، يبقى المدارس الحكومية والتجريبية ليهم حق يتعاملوا إزاي؟! الكارثة اللي بتحصل قدام المدارس التجريبية والمشاهد اللي بنشوفها يوميًا من خناقات وشتايم وضرب في عز النهار أمام المدارس، والإدارة بكل بساطة ترد: "ده بره سور المدرسة، ملناش دعوة." إزاي؟!
لازم يكون في حزم في التعامل مع المدارس وإداراتها، ولازم المسؤولين يبدأوا بجدية يشوفوا المهازل اللي بتحصل في التجريبية والحكومية. مدارسنا بقت مكان للخوف بدل ما تكون مكان للتعلم والأمان. ومش كفاية الحزم مع الطلاب بس، لازم الإدارات اللي بتتهاون وتقول "ملناش دعوة" تتحاسب هي كمان، لأن أرواح ولادنا ومستقبلهم مش لعبة ولا حاجة بنرميها بره السور ونغسل إيدينا منها.
بناتنا مش ناقصين تسيب وإهمال. كفاية اللي بيحصل في الشارع، كفاية الخوف اللي بيعيشوه كل يوم. لازم يكون في تغيير حقيقي، ولازم نبدأ نتحرك قبل ما نلاقي كارثة أكبر من اللي حصلت. لو مش قادرين تحموا بناتنا، يبقى لازم كل مسؤول يدفع تمن تقصيره، لأن دم ولادنا مش لعبة في إيد حد.
#مدرسة_كابيتال
#وزارة_التربية_والتعليم
#محافظة_القاهرة
#حق_بناتنا_فين
#أمن_المدارس
#حاسبوا_المسؤولين
#لا_لإهمال_المدارس
#حماية_ولادنا
إرسال تعليق