كتبت: شهد ماهر رئيس قسم الادب
المسرح مرآة تعكس الواقع وأحيانا نافذة تطل على عالم من الخيال والابداع، بين الاضواء الخشبية تنبض العروض بالحياة فتأخذ الجمهور في رحلة مليئة بالمشاعر والتفكير، مسرحية "مدينة الاحلام" التي قدمت في "قصر ثقافة الانفوشي" كانت مثالا قوي على هذا التفاعل الحي حيث اجتمع النص القوي مع الاخراج المبدع والأداء التمثيلي الرائع الذي قدمه اطفال وابطال المسرحية؛ حين تجتمع كل هذه العنصار بالتأكيد سينتج عنها تجربة وأداء مبهر وفريد يستحق الحديث عنه.
مسرحية مدينة الاحلام عمل مسرحي فانتازي تعليمي للأطفال يمزج بين الواقع والخيال وتدور احداث المسرحية عن مجموعة من الأطفال قامت برحلة الي مدينة الأحلام بعد نومهم، ويتعرضون للكثير من الأزمات في لقائهم مع الأميرة نور ودساس المتمثلان في الخير والشر، وخلال هذه الرحلة يتعلمون بعض القيم التربوية والأخلاقية كالتعاون والعمل وحب الخير وعدم الكذب.
عُرضت المسرحية في يوم الاثنين بتاريخ 3/2/2025 وحضره الكثير من الجمهور ولجنة التحكيم التي تكونت من الكاتب والناقد "يسري حسان"، المهندس "محمود جمال" ، المخرجة "ندى عفيفي"، ومقرر اللجنة المخرج "عمرو حمزة"، وحضرت "د.منال اليمني" المشرف على فرع ثقافة الإسكندرية وانبهر الجميع بالعرض والاداء وقالوا الكثير من الكلام الجيد عنها وشهدت بنجاح العرض واستفادو صناع المسرحية من الآراء.
قدمته فرقة "قصر ثقافة ابو قير" إشراف "سارة محمد" تحت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الاستاذ "محمد عبد الحافظ ناصف"، نائب رئيس الهيئة والادارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتور "حنان موسى"، والادارة العامة لثقافة الطفل بأدارة الدكتورة "د.جيهان حسن مصطفى"، ومدير ادارة مسرح الطفل الأستاذة "رضوى القصبجي"
وتم العرض بحضور لجنة التحكيم ضمن عروض نوادي مسرح الطفل موسم 2024 تحت إشراف رئيس قصر ثقافة ابو قير "اشرف مريس"
المسرحية تأليف "يس الضوي"، وإخراج واستعراضات "سارة محمد السيد" موسيقى والحان "احمد عصام"، مكياج وديكور "رنا احمد"، جرافيك "محمد النحاس"، اشعار "يس الضوي" و "سارة محمد"
العمل طولة
كرستين نسيم _ احمد ابراهيم _وئام محمد _ بسمله وليد _ احمدتامر _ مهند محمد _ ماهينور محمد _ يوسف _ محمد عبدالمنعم _ ايمان احمد _ جود حسام _ ليا ابراهيم _ ريتال محمد _ هنا محمد _ جودي محمد _ سما _ سجده _ نورهان احمد _ محمد حمدى _ محمود حمدى _ مالك _ يوسف احمد فرج _ ياسر
شهد المسرح في ذلك اليوم عرض من افضل العروض في الإبداع والفن والإخراج والتمثيل وبالإضافة إلى كونها عمل تربوي زاد من قيمتها اكثر وجعله عرض مميزا، بجانب العروض الاستعراضية التي جعلت العرض اكثر حماسا واستمتاعا وساعد على تفاعل الجمهور معها وان يجعله مندمجا
وللحديث عن الإخراج ورؤيتها لهذا العمل، تحدثت المخرجة "سارة محمد السيد" لجريدة الهرم المصري نيوز" عن المسرحية، قائلةً:
"قبل اختياري لقصة مدينة الاحلام قراءت ثلاثون مسرحية ومن بينهم مدينة الاحلام وعند قراءتي لها أيقنت انها العمل الذي اريده لان لديها جميع الأركان التي كنت أبحث عنها، ولأنني اغني واحب الغناء كثيرا وعملت على تصميم استعراضات منذ دراستي في الجامعة رأيتها مناسبة بالإضافة إلى انها تحتوي على مشاهد قوية تساعد على إبراز واخراج أداء رائع من الممثل كما انني استطعت رسم الديكور في مخيلتي ولوجود كل هذه الأركان فيها رأيتها مناسبة لأختيارها وبدأت في وضع خطط الإضاءة وخطط ديكور وخطط حركة وخطط أداء وبدأت في العمل عليها وجمع الممثلين، ولا اذكر انني واجهت صعوبات اثناء إعداد العرض كان كل شيء ميسر، قبل بدأي لأي مسرحية انا اقراء النص واذاكره جيدا واضع على الورق جميع الخطط التي اريد فعلها على العرض بالتالي اكون منظمة كل شيء وجميع المراحل وهذا ما جعل العرض سهل وميسر، ولم أجد صعوبات حتى في جمعي للممثلين، لم اتعب كثيرا لان هذا الفريق كان لدي منذ فترة ونفهم بعضنا البعض، بالتأكيد توجد صعوبة في البداية للوصول الى الشخصية المطلوبة لكن احب تعبهم وما يهمني هي النهاية ورؤيتهم متمكنين من أداء الشخصية بشكل صحيح تماما كما اقول لهم وهذا ما اصل اليه في النهاية بحمد الله بالأخص في "مدينة الاحلام" ؛ في ذلك العرض واجهت الكثير من المواقف الصعبة وكانت تأتي ايام تمر علي اقول فيها ماذا افعل؟ كيف سيتدبر ذلك الامر؟ لكن بمجرد ان اهداء واركز فيما يحدث وفي الحلول اتمكن من حلها وتهدأة الامر؛ المسرح لا يخرج هبائا ولا بالامر السهل يوجد الكثير من التعب والمعاناة الى ان تصل للجمهور على أكمل وجه وبحمد الله استطعت فعل ذلك بشكل جيد؛
بالطبع شعوري بنجاح المسرحية وبرأي الجمهور الإيجابي كان شعور لا يوصف، فرحة، تعب، امل يتحقق، وهدف تمكنت من الوصول اليه احساس رائع لا يقدر بثمن واصف نجاحي هذا بأنه حلم سعيت اليه واستعطت في تخطي اول خطوة، لكل حلم سُلم وانا تمكنت من طلوع اول درجة فيه بنجاح ويشهد على هذا النجاح اللجنة والجمهور الذي حضر العرض، وخطوتي القادمة هي اختيار نص أقوى من مدينة الاحلام لطلوع درجة اخرى من السلمة لا للتراجع، كما ان توقعي للنجاح كان دائما متفائل كنت دائما متفائلة بنجاحي وإنني سأتمكن من فعل شيء جميل يحصل على إعجاب الكثير وتمكنت من فعل هذا و لا أتذكر انني تلقيت نقد من احد، واللجنة التي حضرت قالت رأي ايجابي وكلام حسن عنها وان العمل كان متكامل من الديكور، والاداء، والالحان، والحركة والموسيقى، وانا كلي رضا عن مسرحية مدينة الاحلام بفضل الله."
وبالفعل استطاع العرض تلقي الكثير من الاعجاب وردو ألافعال الايجابية للجمهور منذ الليلة الأولى بشهادة الجميع
إرسال تعليق