U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

بين الابداع والقلم والكاتب تكون الرحلة - جريدة الهرم المصرى نيوز


 



محمد صبحى 


القلم انواع قلم يحرر ....وقلم يقرر .... وقلم يبرر .... وقلم يحاول أن يمرر...

وقلم أمير .... وقلم أجير ... وقلم أسير.....

وقلم يستفز .... وقلم يفزع ... وقلم يعزف....

هناك قلم مدهش ... وثاني منعش ... وآخر لا يهش ولا ينش....

وقلم ظاهر ... وقلم قاهر ... وآخر طاهر..

هناك قلم متطور .... وآخر متورط .... وقلم ممتع ...وآخر معتم.

وقلم يبعث الضوء....وقلم ينفث السوء.....

تعددت الأقلام....والحبر واحد...

فاحرص على اختيار نوع القلم

واختار مايليق بك واختارى مايليق بكى ...


الابداع عالم مفتوح لكل كاتب ذو رؤية يستطيع فيها الكاتب بعمل مزج بين مجموعة عناصر منها قيمه الحياتية والدينية ومبادئه والدروس المستقاه من حياته ومن تجارب الاخرين،


له ان ينتقد الواقع ويستعرض همومه كما يستطيع فيها ان يمزج الواقع بالخيال او ان يجعل من اهدافه المستقبلية ورغم عدم تحققها يجعلها واقع يعيشه المتلقي


الكتابة رحلة ثلاثية الابعاد بين الكاتب وقلمه وابداعه في تجسيد شخصيات العمل،

 كمثلث يتنازع كل منهم ايهم يسيطر على الاخر وايهم يأخذ مساحة أكبر علي حساب الثنائية الباقية ويكون الكاتب في حاله من التيه والتشتت الي ان يستسلم أحد مثلثي الاضلاع فتكون الغلبة لمن استأثر ويكون عمله اقل شقاء وتتضح الرؤية سيئا فشيء


علي الشخص المبدع ان يتمتع بكثير من الصفات التي قد لا تتوفر في الشخص العادي منها الحس المرهف ومعايشه الكلمات والذكاء والقدرة على تطويع الحروف بما يود كتابته وتوصيلة الي المتلقي


ولابد للكاتب ان يكون الزمام في يده ويوجهه لجامه اينما اراد وقد يكون في قلم الكاتب القوة فيسوقه اينما كان فيدلي بما يجول بخاطرة دون قيد او شرط وفي حالات اخري يجد الكاتب نفسه مرغما على كتابة كلمات فيسوقه وحيه اينما اراد بلا اي حول ولا قوة منه فيجد نفسه مجبرا ليخط حروفه لا يعلم من اين تأتي والي اين تذهب به


والحقيقة من الصعب على المتلقي كشف المستور لدي الكاتب خاصة ان كان يتمتع بحرفيه بالغه يفرغ فيها مكنون ذاته وخلاصه وعصارة تجاربه ورؤيته واحساسه دون ان يستوعب المتلقي المعنى كاملا فقد يستوعب اجزاء منه او تصل له بعض المعاني، ولكنه لا يستطيع باي حال ان يكمل الصورة بالمرة


وتتوقف درجة استيعاب القارئ للرسائل الخفية علي شخصيته واستيعابه وتدقيقه في التفاصيل فكلما كان المتلقي متوحدا مع الكاتب وقراءته للعمل لا ينفصل عن سطوره يتعايش مع حروفها ويتخيل موقفها كلما استطاع ان يفهم نفسيه الكاتب ويتوقع او يفهم مالا يفهمه غيره..

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة