بقلم/منى حاتم
هل حب الاباء لاطفالهم والخوف الزائد عليهم يؤدي إلى تدميرهم. في بعض الأحيان يتحول هذا الخوف الزائد إلى هاجس مرعب يصيب احد الوالدين او كلاهما. الخوف على الأبناء مهم ومطلوب لانه يولد الحب والرغبة في الاهتمام الذي يشبع الجانب العاطفي. ولكن حيث ينشأ الأطفال على الخوف المبالغ فيه فإن هذا يؤدي إلى ردة فعل عكسية مثل:-
-المشاكل النفسية العميقة وخصوصا عند سن المراهقة.
-يجعل الطفل ضعيف الشخصية، فاقد الثقة بالنفس، فاشل في إقامة صداقات.
-ويجعله أيضا غير قادر على اتخاذ القرارات، وعدم شعوره الاستقلالية.
العلاقة بين الوالدين والأبناء تبدأ من المرحلة العمرية المبكرة. وهي مهمة جدا لأنها تصنع الأساس لعلاقاتهم المستقبلية.
لابد من عدم المبالغة في الخوف الزائد على الأبناء فمن اجل بناء طفل سليم قادر على مواجهة الحياه يتحتم علينا كآباء ان نتيح لهم الفرصة في مواجهة مشاكله بنفسه واعطائه الفرصة لاكتشاف الحلول. يجب أن نتعامل مع ابنائنا بواقعية. للأسف الكثير من الآباء يشكل حبهم الزائد للأبناء سيفا قاتلا وخانقا لشخصية الابن. معقدين ان ذلك سيوفر لهم الحماية المطلوبة.
لنا ان نتخيل ان نجد في مجتمعنا بعض الآباء يبالغون في الإحاطة بالابناء وابداء الخوف عليهم من كل شئ حتى من الخوض في اي تجربة جديدة ظنا منهم انهم بذلك يحمون الأطفال من تجربة الفشل. هذا هو معيار الحب والاهتمام والرعاية من وجهة نظر الأسرة لكن الحقيقة غير ذلك حيث تعتبر مرحلة الطفولة هي الركيزة الأساسية التي تؤدي إلى بناء شخصية الطفل في الغد، وكلما كانت هذه المرحلة في حياة الطفل سوية وتتمتع بالاستقرار العاطفي والنفسي مع وجود عناية ورعاية وحنان، كلما نمت وتفتحت شخيصة الطفل لكسب المواهب واصبحت شخصية الطفل قوية وقدراته متطورة.
إرسال تعليق